لحظة من فضلكم أخواتى فى الله
فأنا أريد أن أشكو همومى فكلما نظرت فى وجوه السيدات أجد هذا الوباء الذى إستشرى فى
المتدينات فضلاً عن غيرهم ! والذى إستهان به الناس وهو عند الله عظيم ..
ألا وهو التنمص
كلنا يحفظ حديث التنمص فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الحديث المتفق عليه عند البخارى ومسلم
" لعن الله النامصة والمتنمصة ".
ثم يطلع علينا من يزعم أن التنمص المقصود بالتحريم هو إزالة شعر الحاجب كلية ومسموح بمساواته فقط !!
وأقول :بيننا وبينكم حديث النبى صلى الله عليه وسلم ,ولكنه لم يحدد ما هو التنمص وما هى حدوده؟
فلنحتكم إلى علماء اللغة ولسان العرب ما هو التنمص فيه؟!
قال الفراء وأبو حيان فى القاموس المحيط :هو نتف الشعر من الوجه
وقال الجوهري فى (الصحاح):تنمصت المرأة أي أخذت من شعر جبينها وكذلك فى (العين للفراهيدى)
أما فقهاء الأمة فقد أورد أبن حجر فى فتح البارى فى شرح الحديث أن النماص هو إزالة شعر من الحاجبين لتسويتهما أو ترفيعهما.
وقال الطبري :لا يجوز للمرأة تغيير شئ من خلقتها التماسا للحسن لا للزوج ولا لغيره.
وكذلك قال الإمام أحمد ابن حنبل والنووي والذهبي والقرطبى وأبو داوود والمنذرى وابن باز وابن العثيمين و الفوزان والألباني والشيخ مصطفى العدوى ومحمد حسان و أبو إسحق الحوينى وأحمد العيسوى ودار الإفتاء المصرية وغيرهم كثير
قالوا:لا يجوز للمرأة منتقبة أو غير منتقبة أن تأخذ أي شئ من الحاجب بالقص أو النتف أو الإزالة لا من فوق
الحاجب ولا من تحته فلا تزعم أخت أنها تأخذ شعر ليس من اصل الحاجب,فإن الله لم يحدد للحاجب شكلا ولا حجما فمهما بلغ من السمك لا يجوز أخذ شئ منه
بإختصار لم يحلل ذلك إلا علماء الفضائيات والأهواء بلا دليل
أسألك أختاه:ألا تخافين اللعن والطرد من رحمة الله تلك الرحمة التى لن يدخل الجنة أحد بدونها
ألا تخافين الموت ؟؟ بماذا تجيبين ربك حين يسألك لم سويت حاجبيك وقد بلغك نهى رسولي صلى الله عليه وسلم؟!
والله لن ينفعك عنده هذه الحجج الواهية من أنه نظافة أو تزين للزوج أو أن الحاجب كبير أو قبيح
فأعلمى أختاه أن الله حرم هذا ليبتلى المؤمنات ..فالمؤمنة حقا ستطيع الله حتى لو ملأ حاجبيها جبينها كله...فهل أنت مؤمنة بالله؟!
وأما الزوج فالله خالقك وخالقه وقادر أن يزينك فى عينيه لو أخلصتى لله
وحتى لو لم يرضى فلا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق ورسول الله صلى الله عليه وسلم حرم على المرأة أن تصل شعر ابنتها العروس بآخر (الباروكة) تزينا لزوجها كما ورد فى البخارى
أختاه ... لا يغرنك كثرة الواقعين فى هذا الذنب العظيم ..فقد قال الله
(قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث) فكثرة مرتكبي الشئ لا تدل على أنه حق
ومهما عيرك من حولك أيا كانوا ... فاثبتي ... فإنك على الحق ..
وأعلمي أن الناس لن ينفعوك وطاعتهم لا تساوى أول ليلة تنزلين فيها قبرك ...
هل ستقولين لله لقد خجلت من خلقتك التى خلقتني عليها فرققت حاجبى ؟؟؟
هل سينفعك هذا عنده؟!
كما أن من يعيروك إن ثبتى سيتركونك ويعتادون شكلك
(والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين)
وفقكى الله وهداكى لما يحب ويرضى .
